إكمال الدين ووفاة الرسول ﷺ

إكمال الدين ووفاة الرسول ﷺ تمهيد : تمت أعمال الدعوة، وإبلاغ الرسالة، وبناء مجتمع جديد على أساس إثبات الألوهية للّه، ونفيها عن غيره، وعلى أساس رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة الإسلام الدين الخالد، الذي اكتمل وتمت به نعمة الله على عباده. والذي يصلح لكل زمان ومكان لا ينقصه شيء، ولا يقبل التطوير أو التعديل أو التقديم أو التأخير. فهو الدين الذي لا يُقبل من العباد غيره، قال 1 : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ 9 [آل عمران 85] 1 – مفهوم إكمال الدين: إكمال الدين: لغة: كمل الشيء إذا تم ولم يعد يحتمل الزيادة ولا الإضافة، واصطلاحا: هو اكتمال الدين الإسلامي بأداء آخر شعيرة من شعائره وهي الحج، أو هو اكتمال بيان حلاله وحرامه، بحيث لا يحتاج الناس إلى دين بعده، ولا نبي غير محمد ﷺ ، قال 1 ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ المائدة 4. 2- مرض الرسول ﷺ بعد عودته ﷺ من...