ملخص درس : التوحيد وأدلته

1 – مفهوم التوحيد:

التوحيد: لغة: مصدر فعل وحد يوحد توحيدا، أي جعل الشيء واحدا غير متعدد. واصطلاحا: هو إفراد الله تعالى في ربوبيتة وألوهيتة وأسمائه وصفاته .

2 – أقسام التوحيد:

توحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة والبعث ونحو ذلك، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

توحيد الألوهية: هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة دون سواه كائنا من كان، قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾.

توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات، فيعتقد العبد أن الله لا مماثل له في أسمائه وصفاته، ويقوم هذا التوحيد على إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال، وتنزيه الله تعالى عما نفاه عن نفسه من صفات النقص.

3- دلائل وحدانية الله:

أ‌-                  الأدلة العقلية على الوحدانية: منها استحالة وجود إلهين لهذا الكون، لامتناع صلاح الكون بوجودهما ؛ قال تعالى: (لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّـهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا يَصِفونَ).

    ومنها أن الله تعالى خلق الكون وما فيه على أتم وأكمل هيئة، ولو كان في هذا الكون أكثر من إله لتعارض خلقهما.

ب‌-           دليل الفطرة على الوحدانية : إن من الأدلة على وحدانية الله -تعالى- ما هو مركوز في النفوس من لجوئها إلى الله -سبحانه وتعالى- عندما يصيبها البلاء والمشقة والحزن، فإنها تلجأ لمن يملك النفع والضر، ولا تلجأ لغيره لعلمها بأن النفع والضر بيد الله وحده وليس بيد غيره، وهي تحتاج إلى ملجأٍ واحدٍ فقط، فقد قال تعالى: (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ).

                                                                      (منقول بتصرف)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعاني الجزئية للشطر القرآني الثالث من سورة الكهف

المحور الثالث : المعاملات المالية في الإسلام: أحكامها وضوابطها

المعاني الجزئية للشطر القرآني الرابع من سورة الكهف