تحليل المقطع الثاني من سورة الكهف (27/44)
تحليل المقطع الثاني من سورة الكهف (27/44)
1-مضامين الآيات :
المقطع الأول: من الآية 27 إلى الآية
28:دعوة الله رسوله ﷺ إلى ملازمة عباد المخلصين وترك أصحاب الشهوات
والدعوة إليه بالحق.
المقطع الثاني: الآية 29:جزاء الظالمين النار وشرب ماء المهل الذي
يشوي الوجوه.
المقطع الثالث: من الآية 30 إلى الآية
31:تمتيع الله المؤمنين بجنات ذات أنهار وتحليتهم بأساور الذهب والثياب
الخضر المدبج بالحرير مع الأرائك الوثيرة.
المقطع الرابع: من الآية 32 إلى الآية
35:اعتزاز صاحب الجنة بماله وولده وعشيرته مع جحود نعم الله عليه.
المقطع الخامس: من الآية 36 إلى الآية
38:نصح الصديق المؤمن لصاحب الجنة بعدم الكفر بنعمة الله والإشراك به وقول
“ما شاء الله ولا قوة بالله”.
المقطع السادس: من الآية 39 إلى الآية
44: خُسران الجنتين وما احتوتهما من نعم بعذاب من الله، نتيجة لعناد صاحبها
وكفره بنعم الله.
2-
المعنى الإجمالي للآيات :
ابتدأت الآيات بذكر الأوامر
والنواهي الإلهية الموجهة للنبي ﷺ، مع الإشارة إلى مصير كل من الظالمين والمحسنين
يوم القيامة، وختمت بقصة صاحب الجنتين لبيان عاقبة من غرته الحياة الدنيا وآثرها على
الآخرة فأعماه ماله وسلطانه، ولم يستجب لِنصحِ الناصحين، ولم يتعظ بمن سبقه، ولم يأخذ
العبرة فأغواه الشيطان، فوقع في شر الخطيئة والمعصية.
3-
الدروس المستفادة من الآيات الكريمة :
_
صحبة الأخيار ومخالطتهم وإن كانوا فقراء
لأن في صحبتهم من الفوائد ما لا يحصى.
_
الإسلام دين المساواة فلا فرق في نظامه
بين شريف ووضيع وغني وفقير ورئيس ومرؤوس.
_
قاعدتا الثواب وأساس النجاة: الإيمان مع
العمل الصالح لأن الله تعالى رتّب عليهما الثواب في الدنيا والآخرة.
_
المؤمن أن لا يستكين أمام عزة الغني الكافر
فينصحه ويرشده إلى الإيمان بالله والإقرار بوحدانيته وشكر نعمه.
_
نعم الدنيا لا تدوم، والأيام فيها دُول،
والواجب فيها العمل للآخرة.
_
اليقين أن كل شئ بيد الله سبحانه وتعالي
وهو من يعطي ومن يمنع، وله سبحانه حكمه في ذلك.
_
ينبغي لكل من أعجبه شيء من ماله أو ولده
أن يضيف النعمة إلى منعمها وأن يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
تعليقات
إرسال تعليق