فقه العبادات: الحج (أركانه ومقاصده)
فقه العبادات: الحج (أركانه ومقاصده)
1-
مفهوم الحج وحكمه
وأركانه:
أ-
مفهوم الحج:
الحج: لغة: القصد والزيارة، واصطلاحا: عبادة
ذات إحرام، وطواف بالبيت الحرام، وسعي بين الصفا والمروة، ووقوف بعرفة ليلة عيد الأضحى.
ب-
حكم الحج:
الحج فرض واجب بالكتاب والسنة والإجماع
على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع بدنيا وماديا، ومن جحد وجوبه فهو كافر، وأما من تركه
تهاونا فهو على خطر عظيم، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾،
وقال ﷺ:
«أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا»، وقد فرض الحج
مرة في العمر، وما زاد على المرة فهو مندوب.
ج- أركان الحج:
أركان الحج أربعة، وهي:
_
الإحرام: وهو
أن ينوي الشخص الدخول في الحج عند الوصول إلى الميقات، مع التلبية والتجرد من لباس
من لباس المخيط والمحيط، ومن فعل ذلك فقد تم إحرامه بشرط نية القران أو التمتع أو الإفراد.
_ طواف
الإفاضة:
وهو الطواف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط ابتداء من الحجر الأسود وانتهاء إليه، ووقته
بعد النزول من عرفات.
_ السعي
بين الصفا والمروة: وهو المشي سبعة أشواط ابتداء من الصفا
وانتهاء بالمروة، ويقع السعي بعد الطواف مباشرة.
_ الوقوف
بعرفة:
وهو الركن الأعظم من أركان الحج لقوله ﷺ: «الحجُّ عرفة»،
ووقته من تاسع ذي الحجة إلى ما بعد غروب اليوم التاسع من ذي الحجة، ومن فاته الوقوف
بعرفة فلا حج له.
2-
مقاصد الحج التربوية
والاجتماعية والاقتصادية:
أ-
مقاصد الحج التربوية:
_ إخلاص
النية لله تعالى فلا يكون الهدف من الحج الرياء والسمعة.
_ الصبر
والتحمل والثبات على الشدائد مهما صعُبت.
_ الإيثار
والتضحية والإحسان إلى المسلمين وعدم إيذائهم ومضايقتهم.
_ التخلق
بخلق التواضع والانكسار بين يدي الله عز وجل.
ب-
مقاصد الحج الاجتماعية:
_ الشعور
بالوحدة والتلاحم، وإزالة كل الفوارق المصطنعة، فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
_
مؤتمر إسلامي عالمي
سنوي، يذكر المسلمين بمدى قوتهم عند اجتماعهم، فوجب تعزيز هذا التكتل من أجل تقوية
بعضهم.
ج- مقاصد الحج الاقتصادية:
_
أباحت الشريعة
الإسلامية للحاج أن يتاجر ويتكسب، وهو يؤدي فريضة الحج، قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾، ومن هنا فللحج مقاصد كثيرة ومتنوعة،
نذكر منها:
_ تيسير
التبادل التجاري بين دول العالم الإسلامي.
_
كونه فرصة للقاء
بين التجار والتعارف بينهم، وتبادل الخبرات والصفقات.
تعليقات
إرسال تعليق