درس الدين النصيحة

درس الدين النصيحة

1-             مفهوم النصيحة وحكمها ومكانتها في الإسلام:

أ‌-                  مفهوم النصيحة:

النصيحة: لغة: هي الإخلاص في الشيء والعناية به.

واصطلاحا: هي إرادة الخير للمنصوح له بإخلاص، أو تنبيهه من الوقوع في الآفات والأخطاء وخطورتها.

ب‌-            حكمها الشرعي:

    النصيحة واجبة على كل مسلم تجاه نفسه أولا ثم تجاه الآخرين، لقول رسول الله ﷺ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ»، وذكر منها: «وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ» رواه مسلم، كتاب: السلام.

  ج-   مكانة النصيحة في الإسلام:

    تحتل النصيحة في الإسلام مكانة هامة، يدل على أهميتها وعظم شأنها أنها عماد الدين وقوامه، لأن النصيحة هي الدين وهي الإخلاص في الشيء والصدق فيه حتى يؤدى كما أوجب الله، فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول ﷺ وحق القرآن وحق الأئمة وحق العامة.

2-              مواصفات الناصح الأمين:

 مواصفات الناصح الأمين:

ليكون الناصح أكثر فعالية وتأثيرا وينتفع الناس بنصحه لابد له من التحلي بالآداب الآتية:

_         إخلاص النية لله في النصح: أن يقصد الناصح وجه الله، قال ﷺ: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ».

_         العمل بالنصيحة: أن يكون قدوة بادئا بنفسه، قال تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.

_         الرفق واللين عند النصح: أن يظهر للمنصوح الود والإخلاص، وأن يتجنب كل ما يشعره بالتفوق والاستعلاء أو لوم أو سخرية أو اتهام.

_         الستر وعدم التشهير: يحرص الناصح أن تكون نصيحته للمنصوح سرا وليس علنا أمام الناس.

_         ويجب على المنصوح أن يقبل النصيحة من الآخرين ولا يتأفف ولا يضجر، فلا خير في قوم لا يتناصحون، ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة.