المحور الرابع : حق الغير: العفة والحياء
المحور الرابع : حق الغير: العفة والحياء
1- : العفة
والحياء المفهوم والتجليات :
مفهوم العفة |
تجليات
العفة: |
مفهوم
الحياء : |
تجليات
الحياء: |
لغة
الكف، واصطلاحا هي الكف عن كل ما لا يحل مما حرمه الله ورسوله ، فهي ضبط
النفس عن الشهوات المحرمة ومنها الفواحش . |
في
العرض : تتجلى العفة في ترك الفواحش قولا كانت أو
فعلا، ومن ذلك الزنا والكلام الفاحش ... قال تعالى:"وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه" النور33 في
المال: تتجلى العفة في الأموال بترك الكسب الحرام
ومنه السرقة والغش والتسول لغير المحتاج... قال تعالى عن الفقراء المتعففين:
" يَحْسبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ "البقرة 273 |
الحياء
لغة الحشمة والانقباض والامتناع واصطلاحا هو امتناع النفس عن القبائح ،
خوفا من الله وتعظيما له من خلال الشعور بمراقبته . |
ترك الفواحش– الوقار- غض البصر- ستر البدن – القول الحسن (انظر مظاهر حياء
عثمان رضي الله عنه) |
2-
: علاقة العفة بالحياء في القول
والفعل
العفة ثمرة للحياء فكلما اشتد حياء المرء كلما زادت عفته
سواء في القول أو الفعل قال علي كرم الله وجهه :'' على قدر الحياء تكون العفة '' وللحياء
والعفة أثر واضح في ضبط سلوك المؤمن وقوله وفعله ومن ذلك:
*الحياء
من الله باستحضار مراقبته فيعلم المؤمن أن الله يرى عمله قال تعالى:﴿أَلَمْ
يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى﴾.
* الكسب
الحلال وترك أكل أموال الناس بالباطل . قال تعالى:" يَحْسبُهُمُ الْجَاهِلُ
أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ" وقال في
الولي على مال اليتيم: "ومن كان غنيا فليستعفف ومن
كان فقيرًا فليأكل بالمعروف"
النساء6
* ترك
الفواحش من زنا و شذوذ (العلاقات المثلية)، "وليستعفف الذين لا يجدون
نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"النور33
* ترك
الكلام البذيء والمؤذي للناس أو يخدش الحياء، في الحديث:" ليس المؤمن
بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء) الترمذي.
* في
اللباس بستر ما يجب ستره من البدن وترك التبرج بالنسبة للنساء .
*حفظ الحواس من الحرام نظرا وسماعا ومن ذلك غض البصر عن النظر إلى
عورات الناس وبيوتهم بغير إذن، وكل ما حرم الله قال تعالى: "قل للمومنين
يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم"النور30
3- : العفة و الحياء أساس تحصين للفرد والمجتمع :
ا) العفة و الحياء تحصين للفرد بتحصين أخلاقه، وسلوكه (القول والفعل) من
المحرمات والفواحش وتحصين لعرضه وشرفه، وتحصين له من غضب الله وعذابه في الآخرة...
ب) العفة و الحياء تحصين للمجتمع وذلك
بحفظ النسل واستقرار الأسر، ومنع اختلاط الأنساب ونشر الفضيلة في المجتمع و تحصينه من الفواحش وأضرارها
الأخلاقية والصحية والاجتماعية. كالدعارة،
الخيانة الزوجية، الأطفال المتخلى عنهم، الأمهات العازبات، الإجهاض، الطلاق،الجرائم، الأمراض المنقولة جنسيا ...(انظر
درس وقاية المجتمع من الفواحش).
تعليقات
إرسال تعليق